زخة مطر تعصف بروحي على أرض مبللة بآهات العشق وندى من الأشواق الساخنة مبعثرة على أوراقها الرطبة

الاثنين، 30 مايو 2011

تنهـــاهيـــد عـاشقـــة



تنهيدة أبعثها لك عبر قارات قلبي
تجتر معها كل خفقة وكل نبضة
معطرة بدمائي المشبعة بكَ
فأنا لم يعد بإستطاعتي النسيان
ولم يعد بإستطاعتي الهجران
ولم يعد بإستطاعتي الخذلان
حاولت أن أتجرد من كل أحساس يوصلني إلى مدائنك
حاولت أن أخفي بقلبي كل إشتياق يجرفني في بحار حبك
ولكن أجدني أصغي لقلبي أكثر وأستشعر نبضاته
التي تكاد تزلزل صدري وتشقه نصفين
تريد أن تطير وتقع على مساحات صدرك كي تستريح
من عناء السفر والترحال الذي ألم بها منذ غيابك
يتردد الصوت بداخلي بكلمة واحدة أحبك
ويأتي صداها من العمق أشتاقك
وأشتاقك
وأشتاقك
وأشتاقك
ف ليس لي مفر من حبك
وليس لي مقر سوى قلبك
أتساءل دوماً لمَ عشقك يتغلغل بأعماقي ويسكني حد السعادة
لمَ أتجاوز عقارب الساعة وأقف أنتظرك قبل الموعد بساعات
هناك على حافة القلق أطرقع أصابع أيامي وليالي حلمي معك
ينهك جسدي الحنين حتى يصيبه بسعال الأرق الموجع
لا دواء يجدي معي نفعاً ، ولا ماء يروي ثغري سوى ريقك أنت
فأين أبحث عنك وأنت سجين كهوف مظلمة لا نور لها
ولا نوافذ أستطيع أن أناديك من شقوقها ل تسمعني
حتى أبوابها موصودة بالسراديب ،   وذاك المفتاح الذي علقته
على صدري كي أفتح به أبوابك قد أصابه الصدأ وتآكلت أسنانه
ولم يعد يفتح باب قصرك ذاك الذي بنيناه سوياً
ها أنا أتعلق بقشة أمل كي تدفعني إلى بر الأمان
تنقذتي من الغرق في بحور الهجران
تأخذ بيدي وتدفي جسدي من برد الأيام
وتداوي حروق الأشواق التي توشم بها سائر جسدي النحيل
ألم تشتاق أيها الحبيب لهمسي وحضني وعناقي
ألم تشتاق لدفء أنفاسي ورائحة جسدي المطيب ببخور عشقك
أجبني ي حب ،.!
كيف أعيدك لأحضاني ؟ وأنت من غادرها في الخفاء ؟
كيف أطربك بصوتي وأنت من أصم أذنيه عنه ؟
لا أعلم أي سحر أنت وأي طلاسم تتلاعب بكلي
وأنا هنا أرتجي عودتك ممسكة بمظلة الحنين
أتجرع اللظى تحت لحاف قسوة الإنتظار واللهفة المتسربلة بكلي
 كل جزء فيني أصابه جمر البعاد وأحرقه حتى أصبح دخان من لهيب
اليوم أقف على حافة الإنهيار أستظل من أمطار الشكوك كي لا تبللني وتغرقني في وحل الفراق
وأغلق مسامعي عن كل صوت وأستمع لصوتك المتدفق بأوردتي
وأتغنى بأحرف أسمك بصوت مخنوق وأردد أأأهـ كم أحبك
ترحل روحي إليك طوعاً كلما ناداني هاجس الوله لرؤياك
وكلما دقت أجراس الذكرى بمعاقل فكري الممتلئ بك
لا شيئ يغنيني عنك ، ولا شيئ يفرحني بعدك
حتى أقلامي تتهشم كلما أمسكتُ بها ، وأوراقي تتطاير غضباً من بين يداي
 لا شيئ يغسل أحزاني سوى شفاهك ، ولا شيئ يدفيني سوى أحضانك
فـ إلى متى البعد ي حب ، إلى متى أظل أبحث عنك في دائرة مغلقة
إلى متى أظل حبيسة حبك ، إلى متى أهاتف القمر وأسأله عنك
وأرقص للنجوم طوال الليل بأقدام حافية على أشواك تمزق أحشائي
تنسكب دمائي على أرض الموت ، وهناك تابوت الفراق ينتظرني أنام بداخله
أواااه من لحظاتي بدونك ، تذبحني دقات ساعتي التي تؤرق مضجعي
وتقلق منامي ، ويتهادى كل شوق بداخلي إلى بركان ثائر يوشك على الإنفجار
صدقني ي حب لا أريد سواك بهذا الكون الضيق الذي لا يتسع إلا بك أنت
ولا أريد سوى صدرك يخبأني من ذئاب الليل الموحشة
فأنت رجلي ومصدر ألهامي ولم يسكن خلف أضلعي سواك
ولن يغريني قلب رجل من قبلك ولا من بعدك ،.
ولن يكون بعدك حبيب ..........!!
ولن يكون
ولن يكون
ولن يكون
:
/
:
بقلمـي ، ولأرواحكم الجوري
بريق الماس
:

هناك تعليقان (2):

  1. بريق الماس .!

    بَاذِخَةٌ وَرَبِي بِهَذِهِ المَقْطُوعِةِ النَفِيسَةْ
    لرُوحِكِ السَوْسَنْ وَنَفِيسُ الفَرَحْ ..!

    إنهيـآر الآلم

    ردحذف
  2. هلا بمن أضاء سماء مدونتي
    يا ألله ما أجمل روعة حضورك وجمال كلماتك التي أتقلدها على صدري وسام شرف لأنه منك يا عاشق القلم وأنهيار الألم أيها الكاهن الرائع ،.
    :
    أشكرك من الأعماق على هذه الإطلالة التي لا يشبه في الوجود سواك أنت فقط ،.
    /
    بريق الماس

    ردحذف